Thursday, 25 August 2016

خواطر منتصف الليل

 أبدأ رحلتي مع خواطر منتصف الليل في الساعات القليلة التي تسبق الفجر عندما أخلو بنفسي في غرفتي، و أخلد إلى فراشي في انتظار النعاس، لعله يغلب عيناي اليقظتين إثر المعركة اليومية بين عقلي المنهك، و قلبي المضطرب، المعركة التي تبدأ بتسارع الأفكار إلى عقلي لتستنفذ ما تبقى لديه من قدرة على التفكير، و تسلل المشاعر إلى قلبي في مكر، و غالبا ما تنتهي عند سماع آذان الفجر لأنهض من فراشي و قد أعلنت استسلامي، و باءت جميع محاولاتي  للهرب من تلك الأفكار التي تحكم قبضتها على أنفاسي بالفشل.
 لذا عزمت على أن أتحد مع قلمي حتى أتخلص من تلك الأفكار و أفرغها على أوراقي، عساها ترحمني، و تطلق سراح قلبي و عقلي -تماما كعدو يصدر الأمر بالعفو عن أسيره-، و لا تفتك بي أكثر من ذلك.
قد تتشابه أفكاري مع بعضكم، و قد لا تتشابه، و ربما تعني تلك الأفكار البعض، ولا تعني آخرين، و لكن بالتأكيد أن ما من أحد لا تعصف به مثل هذه الأفكار من أحلام و ذكريات و أحيانا كوابيس، في الساعات الأخيرة من الليل ليقع فريسة لخواطر مثل التي أكتبها الآن، خواطر منتصف الليل

No comments:

Post a Comment